sheref diab عضو نشيط
عدد المساهمات : 58 نقاط : 55814 التقييم : 0 تاريخ التسجيل : 27/08/2009 العمر : 35 الموقع : www.amrdiablovers.roo7.biz
| موضوع: الأحاديث القدسية والأعداد_صفحة من موقع الأرقام السبت أغسطس 29, 2009 5:11 am | |
| القدس بضمتين وبإسكان الثاني ، هو الطهر ، والأرض المقدسة المطهرة
، وبيت المقدس منها معروف - وتقدس الله
: تنزه ، وهو القدوس ، كذا في المصباح .
وإنما نسب الأحاديث إلى القدس لإضافة معناها إلى الله وحده
، على ما في التعريفات للحديث القدسي - فإن ما أخبر الله به نبيه - صلى الله عليه وسلم -
بالإلهام أو بالمنام ، فأخبر عليه الصلاة والسلام عن ذلك المعنى بعبارة نفسه -
فالقرآن مفضل عليه ، لأن لفظه منزل أيضا - أي من عند الله تعالى .
فالحديث القدسي ما يرويه صدر الرواة ، ومصدر الثقات
- عليه أفضل الصلوات - عن الله - تبارك وتعالى - تارة بواسطة جبريل -
عليه السلام - وتارة بالوحي أو الإلهام أو المنام ، مفوضا إليه التعبير بأي عبارة شاء من أنواع الكلام
، وتسمى بالحديث القدسي والإلهي والرباني ،
]
ووجوه الفرق بين القرآن وبين الحديث القدسي كثيرة منها :
أن القرآن لفظ معجز ، ومنزل بواسطة جبريل - عليه السلام
- والحديث القدسي غير معجز بدون الواسطة ، ومثله يسمى
بالحديث القدسي والإلهي والرباني ، فإن قلنا الأحاديث كلها كذلك ، كيف لا
، وهو ما ينطق عن الهوى ، قلت : الفرق بأن الحديث القدسي مضاف إلى الله تعالى ، ومروي
عنه خلاف غيره ، كما أن القرآن لا يكون إلا بواسطة الروح الأمين ويكون مقيدا باللفظ المنزل
من اللوح المحفوظ على وجه اليقين ، ثم يكون نقله متواترا قطعيا ، في كل طبقة وفي
كل عصر وحين . ومنها عدم صحة الصلاة بقراءة الأحاديث القدسية ،
ومنها عدم حرمة تلاوتها ولمسها وقراءتها للجنب والحائض والنفساء ، وعدم كفر جاحدها
. والأحاديث القدسية هي التي أوحاها الله تعالى إلى النبي ليلة المعراج وتسمى بأسرار الوحي
وهي ما ورد من الأحاديث الإلهية وهي
أكثر من مائة وقد جمعها بعضهم في جزء كبير .
ويجب أن نعلم أن الكلام المضاف إليه تعالى أقسام : أولها وأشرفها القرآن العظيم لتميزه عن
البقية كونه معجزة باقية على مر الدهور محفوظ من التغيير والتبديل وبتعيينه في الصلاة ،
وبتسميته قرآنا ، وبأن كل حرف منه بعشر حسنات وبامتناع بيعه في رواية عند أحمد
، وكراهته عندنا ، وبتسمية الجملة منه آية وسورة ، وغيره من بقية الكتب ، والأحاديث القدسية لا يثبت لها شيء
من ذلك فيجوز مسه وتلاوته لمن ذكر ، وروايته بالمعنى ولا يجزىء في الصلاة ،
بل يبطلها ، ولا يسمى قرآنا ، ولا يعطى قارئه بكل حرف عشر حسنات
، ولا يمنع بيعه ولا يكره اتفاقا ،
ولا يسمى بعضه آية أو سورة اتفاقا أيضا .
ثانيها : كتب الأنبياء عليهم الصلاة والسلام
- قبل تغييرها وتبديلها . وثالثها : بقية الأحاديث القدسية ، وهي ما نقل إلينا آحادا عنه صلى الله عليه وسلم مع إسناده لها عن ربه
، فهي من كلامه تعالى ، فتضاف إليه هو الأغلب ، وبنسبتها إليه حينئذ نسبة إنشاء ، لأنه المتكلم بها أولا
، وقد يضاف إلى النبي صلى الله عليه وسلم لأنه المخبر بها عن الله تعالى
، بخلاف القرآن فإنه لا يضاف إلا إليه تعالى ، فيقال فيه قال الله تعالى
، وفيها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يروى عن ربه ،
أو قال الله تعالى
، فيما رواه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم ، والمعنى واحد .
واختلف في بقية السنة ، هل كل السنة بوحي أو لا ؟ وآية ( وما ينطق عن الهوى )
تؤيد الأول ، ومن ثم قال صلى الله عليه وسلم ( ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه )
ولا تنحصر تلك الأحاديث في كيفية من كيفيات الوحي
، بل يجوز أن تنزل بأي كيفية من كيفياته
| |
|