ahebaarasoulallh
اهلا بيك زائرنا العزيز في منتدي احباء رسول الله نتمني الاستمتاع معنا باحلي الاوقات
وتسجيلك معنا يشرفنا ويزيدنا سرورا
ahebaarasoulallh
اهلا بيك زائرنا العزيز في منتدي احباء رسول الله نتمني الاستمتاع معنا باحلي الاوقات
وتسجيلك معنا يشرفنا ويزيدنا سرورا
ahebaarasoulallh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ahebaarasoulallh

منتدي احباء رسول الله
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
المواضيع الأخيرة
» دور ابو طالب عم الرسول ف تربيه الرسول
أحاديث أم المؤمنين عائشة - السيد مرتضى العسكري ج 1  ص 34 : - I_icon_minitimeالأربعاء مايو 05, 2010 6:05 pm من طرف mo22amed gad

» التفاح حرام !!
أحاديث أم المؤمنين عائشة - السيد مرتضى العسكري ج 1  ص 34 : - I_icon_minitimeالجمعة مارس 05, 2010 3:25 pm من طرف احمد الشعار2

» أناس تصلي عليهم الملائكه
أحاديث أم المؤمنين عائشة - السيد مرتضى العسكري ج 1  ص 34 : - I_icon_minitimeالجمعة مارس 05, 2010 6:59 am من طرف وفاء الباز

» هل انتي متدينه ؟
أحاديث أم المؤمنين عائشة - السيد مرتضى العسكري ج 1  ص 34 : - I_icon_minitimeالجمعة مارس 05, 2010 6:35 am من طرف وفاء الباز

» سبعة نصائح للتخلص من سماع الاغانى
أحاديث أم المؤمنين عائشة - السيد مرتضى العسكري ج 1  ص 34 : - I_icon_minitimeالجمعة مارس 05, 2010 6:07 am من طرف وفاء الباز

» سجادة صلاتكم تتكلم !....فماذا قالت
أحاديث أم المؤمنين عائشة - السيد مرتضى العسكري ج 1  ص 34 : - I_icon_minitimeالأحد فبراير 28, 2010 6:36 pm من طرف همسة

» الخضر
أحاديث أم المؤمنين عائشة - السيد مرتضى العسكري ج 1  ص 34 : - I_icon_minitimeالأحد فبراير 28, 2010 6:34 pm من طرف همسة

» عائشة بنت ابى بكر الصديق رضى الله عنها
أحاديث أم المؤمنين عائشة - السيد مرتضى العسكري ج 1  ص 34 : - I_icon_minitimeالسبت فبراير 27, 2010 3:58 am من طرف ملكه الصقر المصرى 17

» إمرأة تستحي من الكفن
أحاديث أم المؤمنين عائشة - السيد مرتضى العسكري ج 1  ص 34 : - I_icon_minitimeالسبت فبراير 27, 2010 3:05 am من طرف ملكه الصقر المصرى 17

» بتحب الاغانى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أحاديث أم المؤمنين عائشة - السيد مرتضى العسكري ج 1  ص 34 : - I_icon_minitimeالسبت فبراير 27, 2010 2:59 am من طرف ملكه الصقر المصرى 17

بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
منتدى
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني

 

 أحاديث أم المؤمنين عائشة - السيد مرتضى العسكري ج 1 ص 34 : -

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
مودي
عضو مبتدا
عضو مبتدا
مودي


عدد المساهمات : 4
نقاط : 53554
التقييم : 2
تاريخ التسجيل : 20/09/2009
العمر : 29

أحاديث أم المؤمنين عائشة - السيد مرتضى العسكري ج 1  ص 34 : - Empty
مُساهمةموضوع: أحاديث أم المؤمنين عائشة - السيد مرتضى العسكري ج 1 ص 34 : -   أحاديث أم المؤمنين عائشة - السيد مرتضى العسكري ج 1  ص 34 : - I_icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 22, 2009 12:06 am

رماديأبيضتريكوازرمادي وسطبيجبرونزيبيج_2


- أحاديث أم المؤمنين عائشة - السيد مرتضى العسكري ج 1 ص 34 : -



1 - خديجة بنت خويلد القرشية الاسدية أول أزواجه :

وتزوج رسول الله صلى الله عليه وآله خديجة قبل الوحي وعمره حينئذ خمس وعشرون سنة وقيل : إحدى وعشرون سنة ، زوجها منه عمها عمرو بن أسد .

ولما خطبها رسول الله صلى الله عليه وآله قال عمها : محمد بن عبد الله بن عبد المطلب يخطب خديجة بنت خويلد ، هذا الفحل لا يقدع أنفه ( * ) .

وكان عمرها حينئذ أربعين سنة وأقامت معه أربعا وعشرين سنة .

وكان سبب تزوجها برسول الله صلى الله عليه وآله أنها كانت امرأة تاجرة ذات شرف ومال ، تستأجر الرجال في مالها تضاربهم ( * ) إياه بشيء تجعله لهم منه .


فلما بلغها عن رسول الله صلى الله عليه وآله ما بلغها من صدق حديثه وعظم أمانته وكرم أخلاقه بعثت إليه وعرضت عليه أن يخرج في مالها إلى الشام تاجرا ، وتعطيه أفضل ما كانت تعطي غيره من التجار ، مع غلام لها يقال له : ميسرة ، فقبله منها وخرج في مالها ومعه غلامها ميسرة ، حتى قدم الشام فنزل رسول الله صلى الله عليه وآله في ظل شجرة قريبا من صومعة راهب ، فاطلع الراهب إلى ميسرة فقال : من هذا الرجل الذي نزل تحت هذه الشجرة ؟ قال : هذا رجل من قريش من أهل الحرم . فقال له الراهب : ما نزل تحت هذه الشجرة قط إلا نبي . ثم باع رسول الله صلى الله عليه وآله سلعته التي خرج بها ، واشترى ما أراد ، ثم أقبل قافلا إلى مكة ، فلما قدم على خديجة بما لها باعت ما جاء به ، فأضعف أو قريبا ، وحدثها ميسرة عن قول الراهب .


وكانت خديجة امرأة حازمة لبيبة شريفة مع ما أراد الله بها من كرامتها . فلما أخبرها ميسرة بعثت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقالت له : " إني قد رغبت فيك لقرابتك مني ، وشرفك في قومك ، وأمانتك عندهم ، وحسن خلقك ، وصدق حديثك " . ثم عرضت عليه نفسها ، وكانت أوسط نساء قريش


( * ) يقال : قدعت الفحل وهو أن يكون الفحل غير كريم . فإذا أراد ركوب الناقة الكريمة ضرب أنفه بالرمح أو غيره حتى يقدع وينكف .
( * ) المضاربة أن تعطي مالا لغيرك يتجر فيه . فيكون لك سهم معلوم من الربح . ( * )


- ج 1 ص 35 -


نسبا ، وأعظمهن شرفا ، وأكثرهن مالا . فلما قالت لرسول الله صلى الله عليه وآله ما قالت ، ذكر النبي ذلك لاعمامه ، فخرج معه حمزة بن عبد المطلب حتى دخل على خويلد بن أسد ، فخطبها إليه فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وآله، فولدت لرسول الله صلى الله عليه وآله ولده كلهم قبل أن ينزل عليه الوحي : زينب ، وأم كلثوم ، وفاطمة ، ورقية ، والقاسم ، والطاهر ، والطيب. فأما القاسم والطيب والطاهر فهلكوا قبل الإسلام، وبالقاسم كان يكنى رسول الله صلى الله عليه وآله. وأما بناته فأدركن الإسلام ، فهاجرن معه واتبعنه وآمن به .


توفيت خديجة بعد أبي طالب بثلاثة أيام . فتتابعت على رسول الله صلى الله عليه وآله المصائب بهلاك خديجة وأبي طالب ، وكانت خديجة وزيرة صدق على الإسلام كان يسكن إليها . وسمى رسول الله صلى الله عليه وآله ذلك العام بعام الحزن . وكان موتها في رمضان قبل الهجرة بثلاث سنين ، ودفنت بالحجون ( 25 ) .

قيل : كان عمرها خمسا وستين سنة .


2 - سودة بنت زمعة : سودة بنت زمعة القرشية العامرية . وأمها الشموس بنت قيس بن النجار الانصاري ، تزوجها رسول الله صلى الله عليه وآله بمكة بعد وفاة خديجة وقبل عائشة . وكانت قبله تحت ابن عمها السكران بن عمرو ، أخي سهيل بن عمرو ، من بني عامر بن لؤي ، وكان مسلما فتوفي عنها ، فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وآله.

وأسنت عند رسول الله صلى الله عليه وآله ولم تصب منه ولدا . وتوفيت آخر خلافة عمر ( 26 ) .

( 25 ) جوامع السيرة ص 31 32 ، وأسد الغابة ، الترجمة : 6867 . 7 / 78 85 . والحجون في معجم البلدان : جبل بأعلى مكة عنده أهلها . وقيل : مكان من البيت على ميل ونصف .
( 26 ) أسد الغابة ، الترجمة : 7027 ، 7 / 157 158 . ( * )


- ج 1 ص 36 -


3 - عائشة بنت أبي بكر : عائشة بنت أبي بكر ، وأمها أم رومان ابنة عامر الكناني . تزوجها رسول الله صلى الله عليه وآله قبل الهجرة بسنتين ، وهي بكر ، وكان عمرها لما تزوجها رسول الله صلى الله عليه وآله ست سنين ، وقيل : سبع سنين . وبنى بها في شوال بالمدينة وهي بنت تسع سنين ، وتوفيت عائشة سنة سبع وخمسين ( 27 ) .


4 - حفصة بنت عمر بن الخطاب : وأمها وأم أخيها عبد الله : زينب بنت مظعون ، أخت عثمان . وكان حفصة من المهاجرات ، وكانت قبل رسول الله صلى الله عليه وآله تحت خنيس بن حذاقة السهمي ، وكان ممن شهد بدرا وجرح بها وتوفي بالمدينة .

فلما تأيمت حفصة ذكرها عمر لأبي بكر وعرضها عليه ، فلم يرد عليه أبو بكر كلمة ، فغضب عمر من ذلك ، فعرضها على عثمان حين ماتت رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقال عثمان : ما أريد أن أتزوج اليوم . فانطلق عمر إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فشكا إليه عثمانا ، فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وآله سنة ثلاث عند أكثر العلماء . وتزوجها بعد عائشة ، وطلقها تطليقة ثم ارتجعها .


وعن ابن عمر قال : دخل عمر على حفصة وهي تبكي ، فقال لها : ما يبكيك ؟ لعل رسول الله صلى الله عليه وآله قد طلقك ؟ إنه كان طلقك مرة ثم راجعك من أجلي ، إن كان طلقك مرة أخرى لا أكلمك أبدا . توفيت سنة خمس وأربعين . وقيل : سنة سبع وعشرين ( 28 ) .


5 - زينب بنت خزيمة : كان يقال لها أم المساكين . كانت عند الطفيل بن الحارث فطلقها ، فخلف عليها أخوه فقتل عنها ببدر . فخطبها رسول الله صلى الله عليه وآله إلى نفسها

( 27 ) أسد الغابة ، الترجمة رقم : 7027 ، 7 / 157 ، والإصابة ، الترجمة رقم : 704 ، 4 / 348 .
( 28 ) أسد الغابة ، الترجمة رقم : 6845 ، 7 / 65 ، والإصابة ، الترجمة رقم : 296 ، 4 / 264 . ( * )


- ج 1 ص 37 -


فجعلت أمرها إليه فتزوجها في شهر رمضان سنة ثلاث . وكان دخوله بها صلى الله عليه وآله بعد دخوله على حفصة . فأقامت عنده ثمانية أشهر ، وماتت في ربيع الآخر سنة أربع ( 29 ) .


6 - أم سلمة بنت أبي أمية القرشية : وكانت زوج ابن عمها أبي سلمة بن عبد الاسد بن المغيرة . وأمها عمة النبي صلى الله عليه وآله برة بنت عبد المطلب . وكانت ممن أسلم قديما هي وزوجها . وهاجرا إلى الحبشة فولدت له سلمة . ثم قدما مكة وهاجر إلى المدينة ، فولدت له عمر ودرة ( 30 ) وزينب .


وقيل إنها أول امرأة خرجت مهاجرة إلى الحبشة وأول ظعينة دخلت المدينة .

وتحدثت أم سلمة عن هجرتها إلى المدينة وقالت : لما أجمع أبو سلمة الخروج إلى المدينة من مكة ، رحل بعيرا له وحملني ، وحمل معي ابني سلمة ، ثم خرج يقود بعيره ، فلما رآه رجال بني المغيرة بن عبد الله بن عمر ابن مخزوم قاموا إليه فقالوا : هذه نفسك غلبتنا عليها ، أرأيت صاحبتنا هذه ؟ علام تترك تسير بها في البلاد ؟

ونزعوا خطام البعير من يده ، وأخذوني ، وغضبت عند ذلك بنو عبد الاسد ، وأهووا إلى سلمة وقالوا : والله لا نترك ابننا عندها إذ نزعتموها من صاحبنا ، فتجاذبوا ابني سلمة حتى خلعوا يده ، وانطلق به بنو عبد الاسد رهط أبي سلمة ، وحبسني بنو المغيرة عندهم . وانطلق زوجي أبو سلمة حتى لحق بالمدينة .

ففرق بيني وبين زوجي وبين ابني ، قالت : فكنت أخرج كل غداة فأجلس بالابطح ، فما أزال أبكي ، حتى أمسي ، سنة أو قريبها ، حتى مر بي رجل من بني عمي ، من بني المغيرة ، فرأى ما ي ، فرحمني فقال لبني المغيرة : ألا تخرجون من هذه المسكينة ؟ فرقتم بينها وبين زوجها وبين ابنها ، فقالوا لي : إلحقي بزوجك إن شئت ، ورد علي بنو عبد الاسد عند ذلك ابني ، فرحلت بعيري ووضعت ابني في حجري ، ثم

( 29 ) أسد الغابة ، الترجمة رقم : 9653 ، 7 / 129 .
( 30 ) سماها ابن هشام في سيرته : ( رقية ) ، 4 / 294 . ( * )


- ج 1 ص 38 -


خرجت أريد زوجي بالمدينة ، وما معي أحد من خلق الله ، فقلت : أتبلغ بمن لقيت حتى أقدم على زوجي ، حتى إذا كنت بالتنعيم لقيت عثمان بن طلحة ابن أبي طلحة - أخا بني عبد الدار - فقال : أين يا بنت أبي أمية ؟ قلت : أريد زوجي بالمدينة . فقال : هل معك أحد ؟ فقلت : لا والله ، إلا الله وابني هذا . فقال : والله مالك من مترك .

فأخذ بخطام البعير فانطلق معي يقودني ، فوالله ما صحبت رجلا من العرب أراه كان أكرم منه ، إذا بلغ المنزل أناخ بي ثم تنحى إلى شجرة فاضطجع تحتها، فإذا دنا الرواح قام إلى بعيري فقدمه فرحله ، ثم استأخر عني وقال : اركبي . فإذا ركبت واستويت على بعيري أتى فأخذ بخطامه ، فقادني حتى ننزل .

فلم يزل يصنع ذلك حتى قدم بي إلى المدينة ، فلما نظر إلى قرية بني عمرو بن عوف بقباء قال : زوجك في هذه القرية ، - وكان أبو سلمة نازلا بها - فدخلتها على بركة الله تعالى ، ثم انصرف راجعا إلى مكة .


وكانت تقول : ما أعلم أهل بيت أصابهم في الإسلام ما أصاب آل أبي سلمة ، وما رأيت صاحبا قط كان أكرم من عثمان بن طلحة . وشهد أبو سلمة بدرا . واستشهد في أحد .


فلما تأيمت أم سلمة أرسل إليها رسول الله صلى الله عليه وآله يخطبها ، فبعثت إليه تقول : إني امرأة غيرى وإني امرأة مصبية وليس أحد من أوليائي شاهد . فأتى رسول الله صلى الله عليه وآله فذكر ذلك له ، فقال : ارجع إليها فقل : أما قولك إني امرأة غيرى فسأدعو الله فيذهب غيرتك . وأما قولك إني امرأة مصبية فستكفين صبيانك ، وأما قولك ليس أحد من أوليائي شاهد فليس أحد من أوليائك شاهد ولا غائب يكره ذلك ، فقالت لابنها عمر : قم فزوج رسول الله صلى الله عليه وآله فزوجه .

توفيت في خلافة يزيد بعد ما جاءها نعي الحسين بن علي ( ع ) سنة إحدى وستين أو اثنتين وستين ، وهي من آخر أمهات المؤمنين موتا ( 31 ) .


( 31 ) أسد الغابة ، الترجمة رقم : 7464 ، 7 / 340 - 343 . ( * )


- ج 1 ص 39 -


7 - جويرية بنت الحارث : جويرية بنت الحارث سبيت في غزوة بني المصطلق ، سنة خمس ، وقيل : سنة ست ، فوقعت في سهم ثابت بن قيس بن شماس وابن عم له .

فكاتبته على نفسها ، فأتت رسول الله صلى الله عليه وآله تستعينه في كتابتها. فلما دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله قالت : يا رسول الله ، أنا جويرية بنت الحارث ، سيد قومه ، وقد اصابني من البلاء ما لم يخف عليك ، وقد كاتبت على نفسي ، فأعني على كتابتي .

فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : أو خير من ذلك، أؤدي عنك كتابتك وأتزوجك ؟ فقالت : نعم ، ففعل رسول الله صلى الله عليه وآله ، فبلغ الناس أنه قد تزوجها ، فقالوا : أصهار رسول الله صلى الله عليه وآله .

فأرسلوا ما كان في أيديهم من بني المصطلق ، فلقد أعتق بها مائة أهل بيت من بني المصطلق ، فما أعلم امرأة أعظم بركة منها على قومها . ولما تزوجها رسول الله صلى الله عليه وآله حجبها ، وقسم لها ( * ) ، وكان اسمها برة فسماها رسول الله جويرية ( 31 ) .


8 - صفية بنت حيي بن أخطب ، سبيت في غزوة خيبر : قال ابن إسحاق : ولما افتتح رسول الله صلى الله عليه وآله القموص ( * ) أمر بصفية فحيزت خلفه ، وألقى عليها رداءه ، فعرف المسلمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله قد اصطفاها لنفسه .


وعن أنس : أن رسول الله صلى الله عليه وآله أعتق صفية وجعل عتقها صداقها . وعن زيد بن أسلم قال : اجتمع نساء النبي صلى الله عليه وآله في مرضه الذي توفي فيه واجتمع إليه نساؤه فقالت صفية بنت حيي : إني والله يا نبي الله لوددت أن الذي بك بي ، فغمزن أزواجه ببصرهن فقال : " مضمضن " فقلن من أي


( * ) قسم لها : أي جعل لها يوما كسائر زوجاته صلى الله عليه وآله .
( 32 ) أسد الغابة ، الترجمة رقم : 6822 ، 7 / 56 .
( * ) حصن أبي الحقيق اليهودي . معجم البلدان . ( * )


- ج 1 ص 40 -


شئ ؟ فقال : " من تغامزكن بها ، والله إنها لصادقة " . وتوفيت سنة ست وثلاثين . وقيل : سنة خمسين ( 33 ) .


9 - ميمونة بنت الحارث بن حزن الهلالية : تزوجها رسول الله صلى الله عليه وآله بعد وفاة زوجها سنة سبع في عمرة القضاء في ذي القعدة .

قال العباس لرسول الله صلى الله عليه وآله : إن ميمونة بنت الحارث قد تأيمت من أبي رهم بن عبد العزى ، هل لك أن تزوجها ؟ فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وآله . ولما فرغ رسول الله صلى الله عليه وآله من عمرته أقام بمكة ثلاثا . فأتى خمسة نفر من أهل مكة فقالوا : يا محمد صلى الله عليه وآله اخرج عنا فاليوم آخر شرطك .

وكان شرط في الحديبية أن يعتمر من قابل ويقيم بمكة ثلاثا . فقال : دعوني أبتني بأهلي وأصنع لكم طعاما فقالوا : لا حاجة بطعامك . فخرج فبنى بها بسرف قريب مكة ، وتوفيت سنة إحدى وخمسين ( 34 ) .


10 - زينب بنت جحش : خبر زواج النبي صلى الله عليه وآله بزينب بنت جحش :

أ - في القرآن الكريم : قال الله سبحانه في سورة الاحزاب : ( وما كان لؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا * وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه فلما قضى زيد منها وطرا

( 33 ) أسد الغابة ، الترجمة رقم : 7055 ، 7 / 169 .
( 34 ) أسد الغابة ، الترجمة رقم : 7297 ، 7 / 7202 . ( * )


- ج 1 ص 41 -


زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا وكان أمر الله مفعولا * ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله في الذين خلوا من قبل وكان أمر الله قدرا مقدورا * الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله وكفى بالله حسيبا * ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شئ عليما ) ( الآيات / 36 - 40 ) .


ب - في الروايات مع تفسير الآيات : خبر زواج زينب بزيد أولا ، ثم بالنبي صلى الله عليه وآله بعد طلاق زيد إياها : كان من خبر زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي أنه أصابه سباء في الجاهلية وبيع في بعض أسواق العرب ، فاشتري لخديجة ، ثم وهبته خديجة للنبي صلى الله عليه وآله قبل أن يبعث وهو ابن ثماني سنين ، فنشأ عند النبي صلى الله عليه وآله ، وبلغ الخبر أهله فقدم أبوه وعمه مكة لفدائه فدخلا على النبي صلى الله عليه وآله وقالا : يا ابن عبد المطلب ! يا ابن هاشم ! يا ابن سيد قومه ! جئناك في ابننا عندك فامنن علينا وأحسن إلينا في فدائه ! فقال : من هو ؟ قال : زيد بن حارثة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : فهلا غير ذلك ؟ قالا : ما هو ؟ قال : ادعوه وخيروه فإن اختاركم فهو لكم ، وإن اختارني فوالله ما أنا بالذي أختار على من اختارني أحدا ، قالا : قد زدتنا على النصف وأحسنت ، فدعاه رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : هل تعرف هؤلاء ؟ قال : نعم ! هذا أبي ، وهذا عمي ! قال : فأنا من عرفت ورأيت صحبتي لك فاخترني أو اخترهما . قال : ما أريدهما وما أنا بالذي أختار عليك أحدا ، أنت مني مكان الأب والعم ! فقالا : ويحك يا زيد ! أتختار العبودية على الحرية وعلى أبيك وأهل بيتك ؟ قال : نعم ، ورأيت من هذا الرجل شيئا ما أنا بالذي أختار عليه أحدا أبدا ، فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وآله ذلك أخرجه إلى الحجر - في بيت الله - فقال : يا من حضر ! اشهدوا أن زيدا ابني يرثني وأرثه ، فلما رأى ذلك أبوه وعمه طابت نفوسهما وانصرفا . ونسب زيد بعد ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وقيله له : زيد

- ج 1 ص 42 -


ابن محمد صلى الله عليه وآله . أسلم زيد قديما وبعد الإمام علي ( ع ) . وزوجه الرسول من أم أيمن وكان وصيفة لعبدالله والد النبي وكانت من الحبشة ، وتزوجت أولا من عبيد بن عمرو من بني الحارث وبعده تزوجت زيد بن حارثة ، فولدت له أسامة بن زيد .


وتوفيت بعد رسول الله صلى الله عليه وآله بخمسة أشهر . وشهد زيد بدرا وأرسله النبي صلى الله عليه وآله إلى المدينة بشيرا بالفتح وزوجه ابنة عمته زينب بنت جحش وفي بيته أم أيمن . وكان من خبر زواجه ما ذكرناه . وأرسله النبي في السنة الثامنة من الهجرة إلى الشام في غزوة مؤتة وجعله أحد الامراء على الجيش فاستشهد فيها .


وخبر زواج الرسول بزينب وزواج زيد وطلاقه إياها كالآتي : بعد الهجرة إلى المدينة خطب زينب ابنة أميمة ابنة عبد المطلب عدة من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله فأرسلت أخاها إلى النبي صلى الله عليه وآله تستشيره في أمرها ، فقال : فأين هي ممن يعلمها كتاب ربها وسنة نبيها ؟ فسألت : من هو ؟ فقال : زيد ! فغضبت وقالت : تزوج ابنة عمتك مولاك ! لست بناكحته ! أنا خير منه حسبا ! أنا أيم قومي ، فأنزل الله تعالى : ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا ) ( الاحزاب / 36 ) ، فرضيت فزوجها الرسول صلى الله عليه وآله من زيد بعد أم أيمن السوداء الحبشية ، ولها أسامة بن زيد ، فكانت تعلو على زيد وتشتد وتأخذ بلسانها ، فكان يشكوها إلى الرسول صلى الله عليه وآله ويحاول تطليقها ، واقتضت مشية الله وحكمته أن يتزوجها الرسول صلى الله عليه وآله بعد زيد ليلغى بذلك التبني بين المسلمين ، وأشعره الوحي بذلك ، فخشي الرسول صلى الله عليه وآله أن يقول الناس تزوج حليلة ابنه ، فكتم الوحي في نفسه وقال لزيد : اتق الله وأمسك عليك زوجك ، ولما ضاق زيد ذرعا بزوجته زينب طلقها وانقضت عدتها ، فنزلت الآيات على الرسول صلى الله عليه وآله مرة واحدة إلى قوله تعالى : ( فلما قضى زيد منه وطرا زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في

- ج 1 ص 43 -


أزواج أدعيائهم . . * . . . * ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين . . ) ( الأحزاب 37 و 40 ) ، فتزوجها الرسول صلى الله عليه وآله وقال عز اسمه لسائر المؤمنين : ( وما جعل أدعياءكم أبناءكم ذلكم قولكم بأفواهكم والله يقول الحق وهو يهدي السبيل * ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم ) ( الأحزاب 4 5 ) ( 35 ) .


11 - أم حبيبة : إسمها رملة أو هند بنت أبي سفيان الأموية . وأمها صفية بنت أبي العاص ابن أمية . ولدت قبل البعثة بسبعة عشر عاما . تزوجها حليفهم عبيدالله بن جحش الاسدي من بني أسد بن خزيمة . فأسلما ثم هاجر إلى الحبشة ، فولدت له حبيبة ، فبها كانت تكنى .


وتنصر زوجها عبيدالله بن جحش وارتد عن الإسلام ، وفارقها . قالت أم حبيبة : رأيت في المنام كأن زوجي عبيدالله بن جحش بأسوأ صورة ففزعت ، فأصبحت فإذا به قد تنصر فأخبرته بالمنام فلم يحفل به وأكب على الخمر حتى مات . فأتاني في نومي فقال : يا أم المؤمنين ففزعت فما هو إلا أن انقضت عدتي ، فبعث رسول الله صلى الله عليه وآله إلى النجاشي ليخطبها له . قالت أم حبيبة : فما شعرت إلا برسول النجاشي يستأذن فإذا هي جارية له يقال لها أبرهة فقالت : إن الملك يقول لك وكلي من يزوجك، فأرسلت إلى خالد بن الوليد سعيد بن العاص بن أمية فوكلته ، فأعطيت أبرهة سوارين من فضة ، فلما كان العشي أمر النجاشي جعفر بن أبي طالب فحمد الله وأثنى عليه وتشهد ثم قال : أما بعد فإن رسول الله صلى الله عليه وآله كتب إلي أن أزوجه أم حبيبة فأجبت وقد أصدقتها عنه أربعمائة دينار ، ثم سكب الدنانير . فخطب خالد فقال : قد أجبت إلى ما دعا إليه رسول الله صلى الله عليه وآله وزوجته أم حبيبة ، وقبض


( 35 ) راجع مصادر البحث في بحث صفات المبلغين من المجلد الثاني من كتابنا عقائد الإسلام من القرآن الكريم .


- ج 1 ص 44 -


الدنانير . وعمل لهم النجاشي طعاما فأكلوا . قالت أم حبيبة : فلما وصل إلي المال أعطيت أبرهة منه خمسين دينارا قالت فردتها علي وقالت إن الملك عزم عليه بذلك وردت علي ماكنت أعطيتها أولا ثم جاءتني من الغد بعود وورس وعنبر وزباد كثير . فقدمت به معي على رسول الله صلى الله عليه وآله . وكان ذلك سنة سبع .


وحكى ابن عبد البر أن الذي عقد لرسول الله صلى الله عليه وآله عليها عثمان بن عفان . ولما بلغ أبا سفيان أن النبي صلى الله عليه وآله نكح ابنته قال : هو الفحل لا يقدع أنفه ( 36 ) .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد الشعار2
المدير العام
المدير العام
احمد الشعار2


عدد المساهمات : 147
نقاط : 54128
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 26/08/2009
العمر : 36
الموقع : https://ahebaarasoulallah.yoo7.com

أحاديث أم المؤمنين عائشة - السيد مرتضى العسكري ج 1  ص 34 : - Empty
مُساهمةموضوع: رد: أحاديث أم المؤمنين عائشة - السيد مرتضى العسكري ج 1 ص 34 : -   أحاديث أم المؤمنين عائشة - السيد مرتضى العسكري ج 1  ص 34 : - I_icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 22, 2009 12:45 am

الله الله الله
بجد تسلم ايدك ع الموضوع الجميل اوي ده يا مودي
جزاك الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ahebaarasoulallah.yoo7.com
 
أحاديث أم المؤمنين عائشة - السيد مرتضى العسكري ج 1 ص 34 : -
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المؤمنين عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما
» عائشة بنت ابى بكر الصديق رضى الله عنها
» في سجود الشكر _من أحاديث الحبيب المصطفي
» ستنا مارية القبطية أم المؤمنين رضي الله عنها

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ahebaarasoulallh :: حياه رسول الله :: زوجات رسول الله-
انتقل الى: